حجاج براهيم مشرف
الدولة : عدد المساهمات : 2514 تاريخ التسجيل : 16/09/2011
| موضوع: من الأمثال و الحكم الأحد نوفمبر 27, 2011 2:21 am | |
| من الأمثال و الحكم
- ومن البليةِ عذلُ من لا يَرْعَوِي ... عن جهلهِ وخِطابُ من لا يفهمُ - فَقْرُ الجهولِ بلا عقلٍ إِلى أدبٍ ... فقرُ الحمارِ بلا رأ سٍ إِلى رَسَنِ - لا يعجبَنَّ مضيماً حسنُ بِزّته ... وهل يروقُ دفيناً جودةُ الكفنِ المتنبي - وحلاوةُ الدنيا لجاهِلها ... ومرارةُ الدنيا لمن عقَلا المتنبي - وإِذا بُليتَ بجاهلٍ متحكمٍ ... يجدُ المحالَ من الأمورِ صوابا - أوليتُه مني السكوتَ وربما ... كان السكوتُ عن الجوابِ جوابا نصر بن شميل أو علي الناشيء - إِذا كنتَ لا تدري ولم تكُ بالذي ... يسائلُ من يدري فكيف إِذن تَدْري - جَهِلْتَ ولم تعلمُ بأنكَ جاهلٌ ... فمن لي بأن تدري بأنكَ لا تدري - إِذا كنت من كُلِّ الأمورِ على عَمىً ... فكنْ هكذا أرضاً يطاكَ الذي يَدْري - ومن أعجب الأشياءِ أنكَ لا تدري ... وأنكَ لا تدري بأنكَ لا تدري أبو القاسم الآمدي - فكم من جاهلٍ أمسى أديباً ... بصحبةِ عاقلٍ وغدا إِماما - كماءِ البحرِ مرٌ ثم تحلو ... مذاقتُهُ إِذا صَحِبَ الغماما شاعر - توقَّ الأذى من كلِ نذلٍ وساقطٍ ... فكم قد تأذى بالأرذالِ سيدُ - ألم تَرَ أن الليثَ تؤذيهِ بقةٌ ... ويأخذَ من حَدِّ المهندِ مبردُ بهاء الدين زهير
- إِذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ... وديُنك موفوراً وعْرِضُكَ صينُ - فلا ينطقنْ منكَ اللسانُ بَسوْأةٍ ... فكلك سَوْءاتٌ وللناسِ أعينُ - وعينُكَ إِن أبدتْ إِليك معايباً ... فصُنْها وقُلْ يا عينُ للناسِ أعينُ - وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ... ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ الشافعي - ليس عَزْماً ما قصرَ المرءُ فيه ... ليس هماً ما عاقَ عنه الظلامُ - على قدرِ أهلِ العزمِ تأتيْ العزائمُ ... وتأتيْ على قدرِ الكرامِ المكارمُ - وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها ... وتصغرُ في عينِ العظمِ العظائمُ المتنبي - وإِذا جَهَلْتَ من امرئٍ أعراقَه ... وأُصولَه فانظرْ إِلى ما يصنعُ شاعر - ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ ... فالناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ - يغشون بينهمُ المودةَ والصفا ... وقلوبُهم محشوةٌ بعقاربِ علي بن أبي طالب - ماتَ الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمعٌ ... في الناسِ لم يبقَ إِلا اليأسُ والجَزَعُ - فاصبرْ على ثقةٍ باللّهِ وارضَ به ... فاللَّهُ أكرمُ من يُرجى ويُتَّبَعُ علي بن أبي طالب - حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ ... غَرِ ( الصَّغَرِ ) كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ - وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها ... في عَنفوان الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ - هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها ... ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ - إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ ... يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ ... واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ علي بن أبي طالب
- ما إِنْ تَأَوَهْتُ في شيءٍ رُزئْتُ به ... كما تَأَوَّهْتُ للأطفالِ في الصِّغَرِ - قد ماتَ والدُهم من كانَ يَكفَلُهمْ ... في النائباتِ وفي الأَسْفارِ والحضرِ علي بن أبي طالب - البسْ أخاكَ على عيوبهِ ... واسترْ وغطِّ على ذنوبهْ - واصْبِرْ على ظلمِ السفيهِ ... وللزمانِ على خُطوبهْ - ودّعِ الجوابَ تَفَضُّلاً ... وكلِ الظلومَ إلى حسيبهْ علي بن أبي طالب - كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ... يغنيكَ محمودُه عن النسبِ - إِنَ الفتى من يقولُ : ها أنذا ... ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي علي بن أبي طالب - كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ ... مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ - ومن جَهولٍ مكثر ماله ... ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ علي بن أبي طالب - هوَّنِ الأمرَ تعشْ في راحةٍ ... كلُّ ما هوْنتَ إِلا سيهونْ - ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كله ... إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحزونْ - ربما قرَّتْ عيونٌ بشجى ... مُرْمضٍ قد سخنتْ عنه عيونْ - تطلبُ الراحةَ في دارِ العنا ... خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكونْ علي بن أبي طالب أو للحارث بن حلزة - رَأيْتُ الدهرَ مختلفاً يدورُ ... فلا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورُ - وقد بَنَتِ الملوكُ به قصوراً ... فم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ - إِن اللياليَ للأنامِ مناهلٌ ... تُطوُى وتُنْشَرُ دونَها الأعمارُ - فقِصارُهن مع الهُموم طويلةٌ ... وطِوالهنَ مع السُّرورِ قصارُ علي بن أبي طالب
- أفٍ على الدنيا وأسبابِها ... فإِنها للحزنِ مخلوقةْ - هموُمها ما تنقضي ساعةً ... عن مَلِكٍ فيها وعن سُوقةْ علي بن أبي طالب - فعليكَ تقوى اللّه فالزمْها تفزْ ... إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ - واعملْ لطاعتهِ تنلْ منه الرضا ... إِن المطيعَ لربه لمقربُ علي بن أبي طالب - حقيقٌ بالتواضعِ من يَموتُ ... ويكفي المرءَ من دُنْياهُ قوتُ - فيا هذا سترحلُ عن قريبٍ ... إِلى قومٍ كلامُهمُ سكوتُ علي بن أبي طالب - خاطرْ بنفسِكَ لا تقعدْ بمعجزةٍ ... فليس حرٌ على عجزٍ بمعذورِ - إِن لم تنلْ في مقامٍ ما تحاولُهُ ... فابلُ عذراً بإِدلاجٍ وتهجيرِ - كُدَّ كدّ العبدِ إِن ... أحببتَ أن تصبحَ حُرا - واقطعِ الآمالَ من ... مالِ بني آدمَ طُرا - لاتقلْ ذا مكسبٌ ... يزري فقصدُ الناسِ أزرى - أنتَ ما استغنيتَ عن ... غيرِكَ أعلى الناسِ قدْرا علي بن أبي طالب - تَنزَّهْ عن مجالسةِ اللئامَ ... وألممْ بالكرامِ بني الكرامِ - ولا تكُ واثقاً بالدهرِ يوماً ... فإِن الدهرَ منحلُّ النظامِ علي بن أبي طالب - ليس الجمالَ بأثوابٍ تزينُنا ... إِن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ علي بن أبي طالب
- وفي الجهلِ قبلَ الموتِ موتٌ لأهلهِ ... وأجسادُهم قبلَ القبورِ قبورُ - وإِن امْرأً لم يحيى بالعلمِ صدرهُ ... فليس له حتى النشورِ نشورُ علي بن أبي طالب - ولا تصحبِ الجاهلَ ... وإِيا كَ وإِياه - فكم من جاهلٍ أَرْدى ... حليماً حينَ آخاه - يقاسُ المرءُ بالمرءِ ... إِذا ما هوَ ما شاه - وللقلبِ على القلبِ ... دليلٌ حين يَلْقاه علي بن أبي طالب
| |
|