مختصون يجمعون على أن خفض معدلات الإلتحاق ببعض التخصصات بالجامعة خطأ كبير
قال، بن زاغو بن علي، رئيس جامعة هواري بومدين والمشرف على إصلاح المنظومة التربوية في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، إن ما حصل في امتحان شهادة البكالوريا من غش جماعي هو بمثابة كارثة حقيقية، وأن على المشرفين على القطاع تطبيق القوانين الصارمة لمعاقبة المتسببين فيها حتى لا تتكرر الفضيحة التي هزت المنظومة التربوية.وقد استغلت ''النهار'' أمس، وجود المشرف الأول على إصلاح المنظومة التربوية، الذي لاقت إصلاحاته الكثير من الجدل وسألته عنواقع المنظومة التربوية ورأيه فيما حدث في امتحان شهادة البكالوريا، فقال : ''إن ماحدث لا يمكن استيعابه وهو تصرف غير محترم''.وحول الإصلاحات التي ذهب إليها الوزير الحالي عبد اللطيف بابا أحمد المتعلقة بالتعليم الإلزامي، قال بن زاغو إن الوزير حر في الإصلاحات التي يقوم بها لكن يجب الاهتمام بالتعليم الثانوي الذي يعرف العديد من الاختلالات.من جانب آخر اعتبر العديد من رؤساء الجامعات، أن اعتماد وزارة التعليم العالي تخفيض معدلات القبول ببعضالتخصصات على غرار الطب والصيدلة والإعلام الآلي خطأ كبير، وفي هذا الصدد قال بوعبورة أحمد نائب رئيس المركز الجامعي بغليزان والباحث في المركز النووي، إن اعتماد الوزارة هذا الإجراء يعتبر خطأ كارثيا مؤكدا على ضرورة الحفاظ على المعدل المعتمد منذ سنوات ''وإذا لم يستطع أي طالب الولوج إلى كلية الطب فمن الأجدر تركها دون طلبة وعدم إدخال طلبة معدلاتهم ضعيفة''. وفيما يخص الغش الجماعي الذي صاحب امتحان مادة الفلسفة قال المتحدث إنه ''لاينبغي أن نلوم التلميذ لأن كل الفاعلين سواء الأساتذة والأولياء مساهمون في هذا الفساد الذي نخر التلاميذ، معتبرا أن السبب الأساسي يعود إلى الأستاذ الذي يعمل على تعويد التلاميذ على الحفظ دون الفهم وهذا ما يعتبر خطأ فادحا نجني ثماره اليوم''. من جانبه قال علي بوقرورة رئيس جامعة ميلة، إن معدلات القبول في التخصصات تعود إلى المناصب المطلوبة والمعدل ينخفض كلما قل عدد المناصب البيداغوجية.