رياضياتى عضو ذهبى
الدولة : عدد المساهمات : 1615 تاريخ التسجيل : 17/01/2012
| موضوع: بيتك مملكتك وجنتك الخميس يوليو 12, 2012 5:56 pm | |
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كل فتاة ترقب اليوم الذي تقترن فيه بفارس أحلامها, لتستقل بحياتها و تبني عشها الزوجي السعيد الذي تمضي فيه بقية حياتها. تتزوج فتترك بيت والديها حيث كانت البنت المدللة لتنتقل إلى بيت الزوجية امرأة مسؤولة عن أسرة و بيت تدير شؤونه و تتوج فيه ملكة. قد تعتقد بعض النساء بأن البيت الفاخر أو لنقل القصر المترف بما يحتويه من أثاث انيق و ديكورات جميلة تحاكي الخيال و خدم و حشم للسهر على راحة الأسرة تلك هي جنة الأرض, و لكن لو نظرنا لمنزل كهذا عن كثب قد نجد بأن ساكنيه يعتبرونه مجرد فندق خمس نجوم للأكل و الشرب و النوم و لا أكثر من ذلك, تباعد غرفه الواسعة بين الزوجين ليصبحا مجرد شركاء سكن. كما أن كثرة المتاع و بهرجته و زيادة على ما فيها من الإسراف المذموم فإنه يزيد من تعلق القلب بالدنيا الفانية و ينسي الدار الأخرة و التزود لها. و النساء على ما اعتقد في نظرتهن لبيت الزوجية على ثلاثة أصناف: · صنف يسعى للمنزل الأفخم و الأجمل و تزيينه بأحدث صرعات الأثاث و الأجهزة ليكون كل ذلك شغلها الشاغل. ·و صنف يعتبر المنزل محطة للراحة بين جولاتهن المختلفة في الأسواق و منازل الصديقات. ·و صنف يعتبر هذا البيت مملكة تحتاج للتنظيم و العناية و الرعاية كما تعتني ملكة النحل بمملكتها حرصاً على انتاج أجود أنواع العسل. و يبقى البيت هو ملاذ الاسرة و محل سكنها ,و لكن ما هو الرابط بين البيت و الجنة؟ واقعاً البيت بحد ذاته يمكن أن يتحول إلى جنة غناء بالنسبة للزوجين و الأولاد ليعيشوا حياة هانئة. و من جهة أخرى فجهد المرأة و سعيها لتحويل بيتها إلى جنة كفيل بأن يقربها من مرضاة الله عز و جل , فيكون بيتها طريقها للجنة. و بالمقابل يمكنها أن تحول البيت إلى جحيم لا يطاق العيش فيه. و يكون طريقها إلى جهنم و العياذ بالله , من جهة عصيان الزوج أو من جهة تشتت الأولاد و انحرافهم. و الأن كيف أحول بيتي إلى جنة؟ · القيام بكافة الواجبات التي قررها الشرع على المرأة سواء تجاه الزوج أو الأولاد. · أن يكون أداء الواجبات مكسواً بالحب و الحنان تجاه الطرف الأخر و ليس مجرد أداء للواجب. · إضفاء بعض اللمسات الجمالية اللطيفة من حين لأخر لتجديد جو الأسرة كتقديم الهدايا, تغيير طريقة تقديم الوجبات, القيام بنشاطات مشتركة و غيرها. · الابتعاد عن الاتكال على الخادمة قدر الإمكان وخاصة في قضاء حوائج الزوج. · قصد القربة لله سبحانه و تعالى في جميع ما تقوم به من أعمال. و قد يعترض معترض بأن ما أوجبه الشرع للزوج على زوجته محدود بعدد من الواجبات و هي ما ورد في الأخبار عن الرسول صلى الله عليه و اله و عن الأئمة الأطهار عليهم السلام و التي يمكن حصرها فيما يلي: · طاعة الزوج. · عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه. · تمكينه من حق الاستمتاع. · عدم التصدق أو الصوم إلا بإذنه. فلا يجب على المرأة حتى ترتيب المنزل أو إعداد الطعام فلم كل هذا العناء؟ إن كل ذلك يدخل ضمن حسن المعاشرة بين الزوجين الذي يقوم عليه استقرار الأسرة و استمرار الحياة الزوجية, ومن جهة أخرى فكل عمل تقوم به المرأة في بيتها طاعة لزوجها و قربة لله تعالى فإن لها الأجر العظيم و في رواية ( جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني ، وإذا خرجت شيعتني ، وإذا رأتني مهموما قالت : ما يهمك ، إن كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك ، وإن كنت تهتم بأمر آخرتك فزادك الله هما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بشرها بالجنة ، وقل لها : إنك عاملة من عمال الله ، ولك في كل يوم أجر سبعين شهيدا) .
| |
|