لقد لقي شعبي من العذاب والقهــر الجسدي والمعنوي مالا يوصف إني لا أدير
اسطوانة,
ولكن ملحمة اقتلاع شعب كامل وقذفه إلى ال ت يه ليست مسألة
فلسطينية
إنها خنجر في كل ضمير إنساني ولقد كنت (أتمزق ))كل يوم وأنا
أرى منازل
أهلي يسكنها غرباء وأسمع منها أغاني انتصار الفاتحين الذين
يلاحقون
الضحية حتى منفاها ليقضوا على أثارها , لقد رأيت
( كيف
تتغير أسماء الشوارع والقرى والمدن )
ولقد رأيت كيف يحرث الناس في
أجساد الآخرين ويستخرجون القمح والتفاح ...
ولقد رأيت كيف يزيف التاريخ ,
وكيف تجري عملية التنفس من رئات الآخرين
وأكثر من ذلك رأيت كيف تتم
عملية مطالبة الضحية بالاعتراف بأنها القاتل
, مازالت إسرائيل حتى
الآن ( تقدم شعبي ) إلى العالم بزي القاتل , وتدعي أنها الضحية
ولم يكن
شعبي يحسن غير الاستجداء والتجول , ولا يقدم نفسه إلا ببطاقات الإغاثة
,
إن الوقوف على باب المحكمة الدولية حق , والقرع على أجراس ضمير العالم حق
, والبكاء على ذكرى وطن مغتصب , ولكن الحق ليس حقاً"إذا كان صاحبه
ضعيفاً"
هكذا الدنيا.لقد " تغيرت الآن صورة شعبي " ولم يعد يقدم نفسه
ببطاقات الإغاثة
, بل ببطاقات الاستشهاد لقد وجد شعبي طريقه إلى الحياة
عندما اجتاز سراديب
الموت , وهذه هي المقاومة وهذا هو الحل .
ارجوا منكم تلخصولي هذا نص