الأستاذة عضو هام
الدولة : عدد المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 28/01/2013
| موضوع: من نســـــاء الجزائر _الشهـــ حسيبة بن بوعلي ــــــــيدة_ الإثنين يوليو 29, 2013 4:13 pm | |
| [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] *وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * صدق الله العظيم .
اخوتي الافاضل يسعدني أن اقدم لكم مثالا مشرفا عن الجزائر في الكفاح والنضال امرأة وهبت حياتها وشبابها فداء للوطن وبتضحياتها العظيمة رسمت لها طريقا الى الجنة وحفظت اسمها اللامع في كتاب الشهداء الابرار الذين كتبوا تاريخ الجزائر بدمائهم الزكية.
يشرفني ان اقدم اليكم الشهيدة حسيبة بن بوعلي
حسيبة بن بوعلي من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة. مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل.
وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها - رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها. وامام رفض حسيبة و زملاءها تسليم انفسهم قام الجيش الفرنسي بنسف المبنى الذي كان يأويها رفقة 3 من رفقاءها فأستشهد الاربعة رحمهم الله و جميع الشهداء.
وتستشهد البطلة بعد 3 سنوات من محاربة الاستعمار. هذا جزء من ثمن حرية سلبت مدة زمنية فاقت القرن و الربع القرن, ذاق خلالها الشعب الجزائري ويلات الاستعمار الفرنسي, حرية كان ثمنها مليون و نصف المليون من الشهداء في ثورة دامت سبع سنوات و نصف برهن خلالها الجزائريون على أن الحرية تؤخذ و لا تعطى, و أن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. لان الجزائري يؤمن بطريقين العيش بكرامة او الموت.
من ابرز الشهداء الذين استشهدوا معها
الشهيد علي لابوانت
نبذة عن الشهيد علي عمّار المدعو علي لابوانت من مواليد مدينة مليانة في 14 ماي 1930 عاش طفولة صعبة حيث إشتغل في سن مبكرة في مزارع المعمرين وعرف حينها معنى السيطرة والإستغلال، عند عودته إلى العاصمة إنخرط في صفوف النادي الرياضي بالعاصمة ومارس رياضة الملاكمة، وهناك تعرف على كثير من الوطنيين الذين زرعوا فيه فكرة الثورة، وأثناء قضائه فترة في السجن عرف قيمة الحرية وفهم معنى التضحية.إنضم إلى صفوف الثورة التحريرية ضمن فوج الفدائيين بالعاصمة وشارك في القيام بعدة هجومات على مراكز الجيش والشرطة الاستعمارية. وقد شكل مع حسيبة بن بوعلي وطالب عبد الرحمان، ومجموعة من الفدائيين شوكة في حلق البوليس الفرنسي.إلى أن كان يوم 08 أكتوبر 1957 حيث نسف المنزل الذي كان يأويه رفقة حسيبة بن بوعلي ومحمود بوحميدي و الطفل الصغير عمار ، فسقط الأربعة شهداء.رحمهم الله واسكنهم الفردوس الاعلى.
في الاخير
رحم الله الشهيدة المناضلة, فقد اصبحت مثالا يحتذى به في المرأة الجزائرية المناضلة , نفتخر بها كجزائريين لانها فعلا فخر للجزائر.
سيّدات الجهاد في الجزائرمن اليسار إلى اليمين : سمية لخضاري , زهرة ظريف , جميلة بوحيرد , حسيبة بن بو على [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
رحم الله كل شهداء الثورة والكرامة .
تحياتي.
| |
|