الجامعية
لها شأن ... وتدعى الجامعية عجـوز ترتدي ثوب الصبية
يقال لها مثقفــة ... ولكــــن ثقافتـها فضائـح عاطفيـــــة
عجوز مالها أبــدا مثـــــــال سوى حمالة الحطب الشقية
و أقسم أنها لأعف منــــــها وأبعد من خصائلها الدنيــة
لها في كل مفترق صديــــــق لقد ظلمت به واو المعيـة
لتحسبنه كقيس في هواها ويحسبها كليلى العامريـة
إذا درست يفر العلم منها وتسكن في رؤاها الجاهلية
فيا ويح الدفاتر من يديها بها انتحر المداد من البلية
لقد نالت شهادتها بغش ونالتها بحق الأقدمية
أبوها غافل عنها سلوهـا متى المسكين يعبأ بالرعية
و أما أمها فتغار عنهــــا وتحسب أنها ولدت نبيه
وكانت في جوار العنز ترعى فأصبح نطقها بالعاصمية
لها مصروفها من كل جيب ويحسبها صواحبها غنية
يثرثر كعبها العالي ورائي وفي النقال أخبار خفية
ويدفع أجرة النقال نذل من الأنذال يفتقد الحمية
تغني...بل وترقص دون وعي كما رقصت لذابحها الضحية
وتنهق كالأتان إذا تنادي فليس سوى النهيق لها تحية
بل المرآة تفزع إن رأتها وتلعن في الصباح و في العشية
إذا مرت بإبليس يوما تيقن أنه ربح القضية
وقد لبست ثيابا من هواء.. ليكشف سيرها خبث الطوية
وتدهن وجهها من شحم كلب فيفقد من تمر به الشهية
لها وجه يجول الزيت فيه تشكله التضاريس العتية
وكم تهوى التلطخ كل يوم تماما كالأواني المنزلية
وفيها للميوعة كل ميل وفيها للتنازل قابلية
وكم تركت دروسا أو بحوثا وأدت في الضواحي مسرحية
وتزعم كثرة الخطاب زورا ومن يرضى بشؤم الجامعية
عجوز طولها شبر ونصف تنافس قامة الرجل العلية
و تنسى أنه أبقى .. وأنقى وأرقى من دعايتها الغبية
و أظافرها يهاب الغول منها فتلقى الظفر منها كالشظية
هوايتها التسكع أين سارت ومشي الخنفساء لها هوية
ملونة هي الحرباء تسعى فمن أنساك شكلك يا غويـــة
فلولا أن أدنس منك كفي لكنت بلطمة مني حرية
ولولا أن أدنس منك ريقي بصقت على الثياب بلا روية
رأيتك تضحكين لدى مروري فهل تبغين من عندي الهدية
خذيها من مذكرتي سطورا ستبقى كل أحرفها أبية
أنا لا أشتهيك فألف سحق وألف تجاهل بالأولوية
وعنوان التكبر منك باد كأنك ما خلقت من البرية
عطورك هذه النتنى ستفنى فليس لدى الرجال لها بقية
كأنك جيفة بالصيف فاحت لتعظم عند ناضرها الرزية
لعمال النظافة كل لومي فقد تركوا قمامتك البلية
تحاصرك العنوسة من سيرضى ولا ضرس لديك ولا ثنية
أتنتظرين عرسا ذاك وهم سيكفيك انتظارك للمنية
هو الموت العبوس إليك آت فهل لك في احتضارك من وصية
واني ما ظلمت في مقالي ولكني ظلمت الشاعرية
فويل الجامعات من اللواتي يمارسن الخنا و النرجسية
ويحسبن الثقافة مضغ علك وأغنية لـ " حسني" أو "زكية "
وحاشا الصالحات فهن أسمى وهن من الأوانس أكثرية
غضيضات العيون عن المخازي شريفات عفيفات السجية
واني لن أقول لهن سوء وأعتذر اعتذارا للتقية
ولكن هذه بعض المآسي أبوح بها... وتحيا النائلية