Admin Admin
الدولة : عدد المساهمات : 2719 تاريخ التسجيل : 16/09/2011
| موضوع: محمد عبده الإثنين يوليو 22, 2013 4:47 pm | |
|
محمد عبده محمد عبده بن حسن خير الله ولد سنة 1849 م في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة من من أبويين مصريين. في سنة 1866 م التحق بالجامع الأزهر، وفي سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية، وفي سنة 1879م عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة دار العلوم وفي سنة 1882 م اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884 م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885 م غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الإسم، العروة الوثقى، قيل انها ذات صلة بالمحافل الماسونية العالمية تحت زعم التقريب بين الأديان. وفي سنة 1886 م اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى. وفي سنة 1889 م/1306 هـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول وإلحاح نازلي فاضل على اللورد كرومر كي يعفو عنه ويأمر الخديوي توفيق أن يصدر العفو وقد كان، وقد اشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة فقبل. وفي سنة 1889م عين قاضياً بمحكمة بنها ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891 م، وفي 3 يونيو عام 1899 م (24 محرم عام 1317 هـ) عين في منصب المفتي، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس الأوقافالأعلى. وفي 25 يونيو عام 1890 م عين عضواً في مجلس شورى القوانين. وفي سنة 1900 م (1318 هـ) أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات. وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية. وفي الساعة الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905 م (7 جمادى الأولى عام 1323 هـ) توفى الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء رحمه الله تعالى.
استقلال منصب الإفتاء في 3 يونيو سنة 1899 م (24 محرم 1317هـ) صدر مرسوم خديو وقعه الخديو عباس حلمي بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية وهذا نصه: صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ 3 يونيو 1899م/24 محرم 1317هـ نمرة 2 سايرة، صورته. فضيلة حضرة الشيخ محمد عبده، مفتي الديار المصرية: بناء على ما هو معهود في حضرتكم من العلامية وكمال الدراية، قد وجهنا لعهدكم وظيفة إفتاء الديار المصرية، وأصدرنا أمرنا هذا لفضيلتكم للمعلومية، والقيام بمهام هذه الوظيفة وقد أخطرنا الباشا رئيس مجلس النظار بذلك. كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب شيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل لمصر معين من قبل الخديو عباس حلمي وهذا احصاء لفتاوى الشيخ محمد عبده. عدد الفتاوى 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله وصفحاته 198، كما استغرقت 159 صفحة من صفحات المجلد الثالث.
من فتاويه • عن الوقف وقضاياه، والميراث ومشكلاته ... والمعاملات ذات الطابع المالي والآثار الاقتصادية ... مثل البيع والشراء، والإجازة والرهن والإبداع، والوصاية والشفعة والولاية على القصر، والحكر والحجر والشركة وإبراء الذمة، ووضع اليد والديون واستقلال المرأة المالي والاقتصادي ... الخ يبلغ عدد فتاواه في ذلك 728 فتوى. • عن مشاكل الأسرة وقضاياها .. من الزواج، والطلاق والنفقة والإرضاع والحضانة ، والإقرار بالغلام المجهول .... الخ وعدد فتاواه في ذلك 100 فتوى. • عن القود والقتل والقصاص: عدد فتاواه في ذلك 29 فتوى. • فتاوى في موضوعات متنوعة ومختلفة. عدد فتاواه في ذلك نحواً من 87 فتوى. ونلاحظ أن 80% من الفتاوي تتعلق بمشكلات خاصة بالحياة المالية والاقتصادية وقضاياها. ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته عام 1905 م.
محمد عبده واللورد كرومر ليس واضحاً كيف ارتبط محمد عبده بأواصر متينة مع اللورد كرومر. فالمعروف عن كرومر انه كان معاديا للاسلام بشكل حاد، وهو يُفصح عن موقفه بالنص التالي: "إن الاسلام اذا لم يكن ميتا فانه في طور الاحتضار اجتماعيا وسياسيا، وإن تدهوره المتواصل لا يمكن وقفه مهما ادخلت عليه من اصلاحات تحديثية بارعة، لأن التدهور كامن اساسا في جوهره الاجتماعي، وهو جوهر قائم علي تخصيص دور متخلف للمرأة في المجتمع، وعلي التغاضي عن نظام الرق، وعلي جمود الشرع وقطيعة النص، وان لا بديل من التحديث الكامل من دون الاسلام". ومع ذلك نزل الامام محمد عبده علي رغبة صديقه اللورد كرومر الذي كان عينه مفتيا للديار الاسلامية في 1899 وشرع في سنة 1905 أي في ذكري مائة سنة علي ولادة محمد علي، في كتابة سلسلة مقالات تهاجم محمد علي وحكمه وطموحاته.
محمد عبده والأزهر كان محمد عبده قاسياً على مشايخ الأزهر، فقد تناول الأزهر بعبارات جارحة لا تناسب رجل معمم في تلك الحقبة. فيقول في حوار مع الشيخ محمد البحيري (أزهري) أنه مكث عشر سنين وهو يكنس من دماغه ما علق فيه من فضلات الازهر، ولم يبلغ ما أراده من النظافة (الاعمال الكاملة، بيروت: 1972 ـ 1974). وكان لا يتورع عن أن يطلق علي الأزهر نعت الإسطبل و المارستان و المخروب . ولهذا رد عليه شيوخ الازهر بما يعيب والدته وبكلام بذيء، وكتبوا عن أستاذه الأفغاني كتابا بعنوان "تحذير الأمم من كلب العجم" ، وكتبوا عنه كتابا آخر بعنوان: "كشف الأستاذ في ترجمة الشيخ الفشار" (انظر: محمد رشيد رضا، "تاريخ الأستاذ الإمام" ، القاهرة 1931). وبالرغم من جرأة محمد عبده في التصدي لشيوخ الازهر إلا أنه صمت عن الرد على شبلي شميل وفرح أنطون في مواجهته رجال الدين عامة. الفتاوي النقدية والجريئة لمحمد عبده كانت تضمر محاولة لاقصاء شيوخ الأزهر التقليديين. ولم يكن هذا الامر مخالفاً لرغبة السلطات المصرية آنذاك. حتي ان الإصلاحيين في الازهر أمثال مصطفى المراغي ومصطفي عبد الرازق كانا يخدمان ارادة السلطة في إصلاح شؤون الازهر وتحطيم سطوة شيوخه علي العامة.
أهم مؤلفاته • رسالة التوحيد • تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي" • تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني • الرد على هانوتو الفرنسي • الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية. رد به على أرنست رينان سنة 1902م. • تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899 م.
| |
|